مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
بمدح المصطفى تحيا القلوب
صفحة 1 من اصل 1
بمدح المصطفى تحيا القلوب
بسم الله الرحمن الرحيم
بمدح المصطفى تحيا القلوب
بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ
وتُغْتَفَرُ الخطايا والذُّنُوبُ
وأرجو أن أعيشَ بهِ سعيداً
وَألقاهُ وَليس عَلَيّ حُوبُ
**************
نبي كامل الأوصافِ تمت
محاسنه فقيل له الحبيبُ
يُفَرِّجُ ذِكْرُهُ الكُرُباتِ عنا
إذا نَزَلَتْ بساحَتِنا الكُروبُ
****************
مدائحُه تَزِيدُ القَلْبَ شَوْقاً
إليه كأنها حَلْيٌ وَطيبُ
وأذكرهُ وليلُ الخطبِ داجٍ
عَلَيَّ فَتَنْجلِي عني الخُطوبُ
***************
وَصَفْتُ شمائلاً منه حسانا
فما أدري أمدحٌ أمْ نسيبُ
وَمَنْ لي أنْ أرى منه محَيًّاً
يُسَرُّ بحسنِهِ القلْبُ الكئِيبُ
****************
كأنَّ حديثَه زَهْرٌ نَضِيرٌ
وحاملَ زهرهِ غصنٌ رطيبُ
ولي طرفٌ لمرآهُ مشوقٌ
وَلِي قلب لِذِكْراهُ طَروبُ
****************
تبوأ قاب قوسين اختصاصاً
ولا واشٍ هناك ولا رقيبُ
مناصبهُ السنية ليس فيها
لإنسانٍ وَلاَ مَلَكٍ نَصِيبُ
*************
رَحِيبُ الصَّدْرِ ضاقَ الكَوْنُ عما
تَضَمَّنَ ذلك الصَّدْرُ الرحيبُ
يجدد في قعودٍ أو قيامٍ
له شوقي المدرس والخطيبُ
*********
على قدرٍ يمد الناس علماً
كما يُعْطِيك أدْوِيَة ً طبيبُ
وَتَسْتَهْدِي القلوبُ النُّورَ منه
كما استهدى من البحر القليبُ
*************
بدت للناس منه شموسُ علمٍ
طَوالِعَ ما تَزُولُ وَلا تَغِيبُ
وألهمنا به التقوى فشقتْ
لنا عمَّا أكَنَّتْهُ الغُيُوبُ
*************
خلائِقُهُ مَوَاهِبُ دُونَ كَسْبٍ
وشَتَّانَ المَوَاهِبُ والكُسُوبُ
مهذبة ٌ بنور الله ليست
كأخلاق يهذبها اللبيبُ
**************
وَآدابُ النُّبُوَّة ِ مُعجزاتٌ
فكيف يَنالُها الرجُلُ الأديبُ ؟
أَبْيَنَ مِنَ الطِّباعِ دَماً وَفَرْثاً
وجاءت مثلَ ما جاء الحليبُ
***************
سَمِعْنا الوَحْيَ مِنْ فِيه صريحاً
كغادية عزاليها تصوبُ
فلا قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ لَدَيْها
بفاحِشَة ٍ وَلا بِهَوى ً مَشُوبُ
************
وَبالأهواءُ تَخْتَلِفُ المساعي
وتَفْتَرِق المذاهب وَالشُّعوبُ
ولما صار ذاك الغيث سيلاً
علاهُ من الثرى الزبدُ الغريبُ
**********
فلاتنسبْ لقول الله ريباً
فما في قولِ رَبِّك ما يَرِيبُ
فإن تَخُلُقْ لهُ الأعداءُ عَيْباً
فَقَوْلُ العَائِبِينَ هو المَعيبُ
************
فَخالِفْ أُمَّتَيْ موسى وَعيسى
فما فيهم لخالقه منيبُ
فَقَوْمٌ منهم فُتِنُوا بِعِجْلٍ
وَقَوْماً منهمْ فَتَنَ الصَّليبُ
************
وَأحبارٌ تَقُولُ لَهُ شَبِيهٌ
وَرُهْبَانٌ تَقُولُ لَهُ ضَرِيبُ
وَإنَّ محمداً لرَسولُ حَقٍّ
حسيبٌ في نبوته نسيبُ
************
أمين صادقٌ برٌّ تقيٌّ
عليمٌ ماجِدٌ هادٍ وَهُوبُ
يريك على الرضا والسخط وجهاً
تَرُوقُ به البَشَاشَة ُ وَالقُطوبُ
*************
يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْرابُ لَيْلاً
وَتُظْلِمُ في النهارِ به الحُروبُ
تقدمَ من تقدمَ من نبيٍّ
نماهُ وهكذا البطلُ النجيبُ
***********
وصَدَّقَهُ وحَكَّمَهُ صَبِيّاً
من الكفار شبانٌ وشيبُ
فلما جاءَهم بالحقِّ صَدُّوا
وصد أولئك العجب العجيبُ
************
شريعتُهُ صراطٌ مُستقيمٌ
فليس يمسنا فيها لغوبُ
عليك بها فإن لها كتاباً
عليه تحسد الحدق القلوبُ
***********
ينوب لها عن الكتب المواضي
وليست عنه في حال تنوبُ
ألم تره ينادي بالتحدي
عن الحسن البديعِ به جيوبُ
****************
وَدَانَ البَدْرُ مُنْشَقّاً إليه
وأفْصَحَ ناطِقاً عَيْرٌ وَذِيبُ !
وجذع النخلِ حنَّ حنينَ ثكلى
لهُ فأَجابهُ نِعْمَ المُجِيبُ
************
وَقد سَجَدَتْ لهُ أغصانُ سَرْحٍ
فلِمَ لا يؤْمِنُ الظَّبْيُّ الرَّبيبُ!
وكم من دعوة في المحلِ منها
رَبَتْ وَاهْتَزَّتِ الأرضُ الجَدِيبُ
**************
وَروَّى عَسْكراً بحلِيبِ شاة
ٍ فعاودهم به العيش الخصيبُ
ومخبولٌ أتاهُ فثاب عقلٌ
إليه ولم نخلهُ له يثوب
***************
وما ماءٌ تلقى وهو ملحٌ
أُجاجٌ طَعْمُهُ إلاّ يَطِيبُ
وعينٌ فارقَتْ نظراً فعادت
كما كانت وردّ لها السليبُ
***********
ومَيْتٌ مُؤذِنٌ بِفِراقِ رُوحٍ
أقام وسرِّيَتْ عنه شعوبُ
وثَغْرُ مُعَمِّرٍ عُمراً طويلاً
تُوفي وهو منضودٌ شنيب
**************
ونخلٌ أثمرتْ في دون عامٍ
فغارَ بها على القنوِ العسيبُ
ووفى منه سلمانٌ ديوناً
عليه ما يوفيها جريب
**************
وجردَ من جريدِ النخلِ سيفاً
فقيل بذاك للسيفِ القضيب
وهَزَّ ثَبِيرُ عِطْفَيْهِ سُروراً
به كالغصنِ هبتهُ الجنوبُ
************
ورَدَّ الفيلَ والأحزابَ طَيْرٌ
وريحٌ مايطاقُ لها هبوبُ
وفارسُ خانها ماءٌ ونارٌ
فغيِضَ الماءُ وانطفَأَ اللَّهيبُ
***************
وَقد هَزَّ الحسامَ عليه عادٍ
بِيَومٍ نَوْمُه فيه هُبوبُ
فقام المصطفى بالسيفِ يسطو
على الساطي به وله وثوبُ
************
وريعَ له أبو جهلٍ بفحلٍ
ينوبُ عن الهزبرِ له نيوبُ
وشهبٌ أرسلتْ حرساً فخطتْ
على طرسِ الظلامِ بها شطوبُ
************
ولم أرَ معجزاتٍ مثل ذكرٍ
إليه كلُّ ذِي لُبٍّ يُنِيبُ
وما آياته تحصى بعدٍّ
فَيُدْرِكَ شَأْوَها مني طَلوبُ
*************
طفقتُ أعدُّ منها موجَ بحرٍ
وَقَطْراً غَيْثُهُ أَبداً يَصُوبُ
يَجُودُ سَحابُهُنَّ وَلا انْقِشَاعٌ
وَيَزْخَرُ بَحْرُهُنَّ ولا نُضُوبُ
**************
فراقك من بوارقها وميضٌ
وشاقك من جواهرها رسوبُ
هدانا للإله بها نبيٌّ
فضائله إذا تحكى ضروبُ
**************
وأَخبَرَ تابِعِيِه بِغائِباتٍ
وليس بكائن عنه مَغيبُ
ولا كتبَ الكتابَ ولا تلاه
فيلحدَ في رسالته المريبُ
************
وقد نالوا على الأمم المواضي
به شرفاً فكلهم حسيبُ
وما كأميرِنا فيهم أميرٌ
ولا كنقِيبنا لهمُ نقيبُ
**********
كأن عليمنا لهم نبيٌّ
لدعوتِهِ الخلائقُ تستجيبُ
وقد كتبتْ علينا واجباتٌ
أشَدُّ عليهمُ منها النُّدوبُ
**************
وما تتضاعفُ الأغلالُ إلاَّ
إذا قستِ الرقابُ أو القلوبُ
ولما قيلَ للكفارِ خُشْبٌ
تحكَّمَ فيهم السيفُ الخشيبُ
***********
حَكَوْا في ضَرْبِ أمثلة ٍ حَمِيراً
فوَاحِدُنا لألْفِهِمُ ضَرُوبُ
وما علماؤنا إلا سيوفٌ
مواضٍ لاتفلُّ لها غروبُ
*************
سَراة ٌ لم يَقُلْ منهم سَرِيُّ
لِيَومِ كَرِيهَة ٍ يَوْمٌ عَصِيبُ
ولم يفتنهمُ ماءٌ نميرٌ
من الدنيا ولا مرعى ً خصيبُ
*************
ولم تغمضْ لهم ليلاً جفونٌ
ولا ألفتْ مضاجعها جنوبُ
يشوقكَ منهم كل ابنِ هيجا
على اللأواء محبوبٌ مهيبُ
***************
له مِنْ نَقْعِها طَرْفٌ كَحِيلٌ
ومِنْ دَمِ أُسْدِها كَفٌّ خَضِيبُ
وتنهالُ الكتائبُ حين يهوى
إليها مثلَ ما انهال الكثيبُ
************
على طرق القنا للموتِ منه
إلى مهجِ العدا أبداً دبيبُ
يُقَصِّدُ في العِدا سُمْرَ العَوالي
فيَرْجِعُ وهْوَ مسلوبٌ سَلوبُ
**************
ذوابلُ كالعقودِ لها اطرادٌ
فليس يشوقها إلا التريبُ
يخرُّ لرمحهِ الرُّوميُّ أني
تيقنَ أنه العودُ الصليبُ
************
ويَخْضِبُ سَيفَهُ بِدَمِ النَّواصي
مخافة َ أن يقالَ به مشيبُ
له في الليل دمعٌ ليس يرقا
وقلبٌ ما يَغِبُّ له وجِيبُ
************
رسول الله دعوة َ مستقيلٍ
من التقصيرِ خاطرهُ هبوبُ
تعذَّر في المشيبِ وكان عياً
وبُردُ شبابه ضافٍ قشيبُ
**************
ولا عَتْب على مَنْ قامَ يَجْلو
محاسِنَ لا تُرَى معها عيوبُ
دعاك لكلِّ مُعْضِلة ٍ أَلَّمتْ
به ولكلِّ نائبة ٍ تَنُوبُ
***************
وللذَّنْبِ الذي ضاقَتْ عليه
به الدنيا وجانبُها رَحيبُ
يراقبُ منه ما كسبت يداه
فيبكيه كما يبكي الرقوبُ
************
وأني يهتدي للرشدِ عاصٍ
لغاربِ كل معصية ٍ ركوبُ
يَتُوبُ لسانُهُ عَنْ كلِّ ذَنْبٍ
وَلم يَرَ قلبَهُ منه يَتُوبُ
**************
تقاضتهُ مواهبكَ امتداحاً
وَأوْلَى الناسِ بالمَدْحِ الوَهوبُ
وأغراني به داعي اقتراحٍ
عليَّ لأمرهِ أبداً وجوبُ
*****************
فقلتُ لِمَنْ يَحُضُّ عَلَى َّ فيه
لعلَّكَ في هواهُ لي نَسيبُ
دَلَلْتَ عَلَى الهَوَى قلبي فَسَهْمي
وَسَهْمُكَ في الهَوَى كلٌّ مُصيبُ
**************
لجودِ المصطفى مُدَّت يدانا
وما مدتْ له أيدٍ تخيبُ
شفاعَتهُ لنا ولكلِّ عاصٍ
بقدرِ ذنوبه منها ذنوبُ
**************
هُوَ الغَيْثُ السَّكُوبُ نَدًى وَعِلْماً
جَهِلْتُ وما هُوَ الغَيْثُ السَّكوبُ
صلاة ُ الله ما سارت سَحابٌ
عليه وما رسى وثوى عسيبُ
نقلا عن فيس بوك صفحة : عبد الرحيم حاج أحمد
بمدح المصطفى تحيا القلوب
بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ
وتُغْتَفَرُ الخطايا والذُّنُوبُ
وأرجو أن أعيشَ بهِ سعيداً
وَألقاهُ وَليس عَلَيّ حُوبُ
**************
نبي كامل الأوصافِ تمت
محاسنه فقيل له الحبيبُ
يُفَرِّجُ ذِكْرُهُ الكُرُباتِ عنا
إذا نَزَلَتْ بساحَتِنا الكُروبُ
****************
مدائحُه تَزِيدُ القَلْبَ شَوْقاً
إليه كأنها حَلْيٌ وَطيبُ
وأذكرهُ وليلُ الخطبِ داجٍ
عَلَيَّ فَتَنْجلِي عني الخُطوبُ
***************
وَصَفْتُ شمائلاً منه حسانا
فما أدري أمدحٌ أمْ نسيبُ
وَمَنْ لي أنْ أرى منه محَيًّاً
يُسَرُّ بحسنِهِ القلْبُ الكئِيبُ
****************
كأنَّ حديثَه زَهْرٌ نَضِيرٌ
وحاملَ زهرهِ غصنٌ رطيبُ
ولي طرفٌ لمرآهُ مشوقٌ
وَلِي قلب لِذِكْراهُ طَروبُ
****************
تبوأ قاب قوسين اختصاصاً
ولا واشٍ هناك ولا رقيبُ
مناصبهُ السنية ليس فيها
لإنسانٍ وَلاَ مَلَكٍ نَصِيبُ
*************
رَحِيبُ الصَّدْرِ ضاقَ الكَوْنُ عما
تَضَمَّنَ ذلك الصَّدْرُ الرحيبُ
يجدد في قعودٍ أو قيامٍ
له شوقي المدرس والخطيبُ
*********
على قدرٍ يمد الناس علماً
كما يُعْطِيك أدْوِيَة ً طبيبُ
وَتَسْتَهْدِي القلوبُ النُّورَ منه
كما استهدى من البحر القليبُ
*************
بدت للناس منه شموسُ علمٍ
طَوالِعَ ما تَزُولُ وَلا تَغِيبُ
وألهمنا به التقوى فشقتْ
لنا عمَّا أكَنَّتْهُ الغُيُوبُ
*************
خلائِقُهُ مَوَاهِبُ دُونَ كَسْبٍ
وشَتَّانَ المَوَاهِبُ والكُسُوبُ
مهذبة ٌ بنور الله ليست
كأخلاق يهذبها اللبيبُ
**************
وَآدابُ النُّبُوَّة ِ مُعجزاتٌ
فكيف يَنالُها الرجُلُ الأديبُ ؟
أَبْيَنَ مِنَ الطِّباعِ دَماً وَفَرْثاً
وجاءت مثلَ ما جاء الحليبُ
***************
سَمِعْنا الوَحْيَ مِنْ فِيه صريحاً
كغادية عزاليها تصوبُ
فلا قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ لَدَيْها
بفاحِشَة ٍ وَلا بِهَوى ً مَشُوبُ
************
وَبالأهواءُ تَخْتَلِفُ المساعي
وتَفْتَرِق المذاهب وَالشُّعوبُ
ولما صار ذاك الغيث سيلاً
علاهُ من الثرى الزبدُ الغريبُ
**********
فلاتنسبْ لقول الله ريباً
فما في قولِ رَبِّك ما يَرِيبُ
فإن تَخُلُقْ لهُ الأعداءُ عَيْباً
فَقَوْلُ العَائِبِينَ هو المَعيبُ
************
فَخالِفْ أُمَّتَيْ موسى وَعيسى
فما فيهم لخالقه منيبُ
فَقَوْمٌ منهم فُتِنُوا بِعِجْلٍ
وَقَوْماً منهمْ فَتَنَ الصَّليبُ
************
وَأحبارٌ تَقُولُ لَهُ شَبِيهٌ
وَرُهْبَانٌ تَقُولُ لَهُ ضَرِيبُ
وَإنَّ محمداً لرَسولُ حَقٍّ
حسيبٌ في نبوته نسيبُ
************
أمين صادقٌ برٌّ تقيٌّ
عليمٌ ماجِدٌ هادٍ وَهُوبُ
يريك على الرضا والسخط وجهاً
تَرُوقُ به البَشَاشَة ُ وَالقُطوبُ
*************
يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْرابُ لَيْلاً
وَتُظْلِمُ في النهارِ به الحُروبُ
تقدمَ من تقدمَ من نبيٍّ
نماهُ وهكذا البطلُ النجيبُ
***********
وصَدَّقَهُ وحَكَّمَهُ صَبِيّاً
من الكفار شبانٌ وشيبُ
فلما جاءَهم بالحقِّ صَدُّوا
وصد أولئك العجب العجيبُ
************
شريعتُهُ صراطٌ مُستقيمٌ
فليس يمسنا فيها لغوبُ
عليك بها فإن لها كتاباً
عليه تحسد الحدق القلوبُ
***********
ينوب لها عن الكتب المواضي
وليست عنه في حال تنوبُ
ألم تره ينادي بالتحدي
عن الحسن البديعِ به جيوبُ
****************
وَدَانَ البَدْرُ مُنْشَقّاً إليه
وأفْصَحَ ناطِقاً عَيْرٌ وَذِيبُ !
وجذع النخلِ حنَّ حنينَ ثكلى
لهُ فأَجابهُ نِعْمَ المُجِيبُ
************
وَقد سَجَدَتْ لهُ أغصانُ سَرْحٍ
فلِمَ لا يؤْمِنُ الظَّبْيُّ الرَّبيبُ!
وكم من دعوة في المحلِ منها
رَبَتْ وَاهْتَزَّتِ الأرضُ الجَدِيبُ
**************
وَروَّى عَسْكراً بحلِيبِ شاة
ٍ فعاودهم به العيش الخصيبُ
ومخبولٌ أتاهُ فثاب عقلٌ
إليه ولم نخلهُ له يثوب
***************
وما ماءٌ تلقى وهو ملحٌ
أُجاجٌ طَعْمُهُ إلاّ يَطِيبُ
وعينٌ فارقَتْ نظراً فعادت
كما كانت وردّ لها السليبُ
***********
ومَيْتٌ مُؤذِنٌ بِفِراقِ رُوحٍ
أقام وسرِّيَتْ عنه شعوبُ
وثَغْرُ مُعَمِّرٍ عُمراً طويلاً
تُوفي وهو منضودٌ شنيب
**************
ونخلٌ أثمرتْ في دون عامٍ
فغارَ بها على القنوِ العسيبُ
ووفى منه سلمانٌ ديوناً
عليه ما يوفيها جريب
**************
وجردَ من جريدِ النخلِ سيفاً
فقيل بذاك للسيفِ القضيب
وهَزَّ ثَبِيرُ عِطْفَيْهِ سُروراً
به كالغصنِ هبتهُ الجنوبُ
************
ورَدَّ الفيلَ والأحزابَ طَيْرٌ
وريحٌ مايطاقُ لها هبوبُ
وفارسُ خانها ماءٌ ونارٌ
فغيِضَ الماءُ وانطفَأَ اللَّهيبُ
***************
وَقد هَزَّ الحسامَ عليه عادٍ
بِيَومٍ نَوْمُه فيه هُبوبُ
فقام المصطفى بالسيفِ يسطو
على الساطي به وله وثوبُ
************
وريعَ له أبو جهلٍ بفحلٍ
ينوبُ عن الهزبرِ له نيوبُ
وشهبٌ أرسلتْ حرساً فخطتْ
على طرسِ الظلامِ بها شطوبُ
************
ولم أرَ معجزاتٍ مثل ذكرٍ
إليه كلُّ ذِي لُبٍّ يُنِيبُ
وما آياته تحصى بعدٍّ
فَيُدْرِكَ شَأْوَها مني طَلوبُ
*************
طفقتُ أعدُّ منها موجَ بحرٍ
وَقَطْراً غَيْثُهُ أَبداً يَصُوبُ
يَجُودُ سَحابُهُنَّ وَلا انْقِشَاعٌ
وَيَزْخَرُ بَحْرُهُنَّ ولا نُضُوبُ
**************
فراقك من بوارقها وميضٌ
وشاقك من جواهرها رسوبُ
هدانا للإله بها نبيٌّ
فضائله إذا تحكى ضروبُ
**************
وأَخبَرَ تابِعِيِه بِغائِباتٍ
وليس بكائن عنه مَغيبُ
ولا كتبَ الكتابَ ولا تلاه
فيلحدَ في رسالته المريبُ
************
وقد نالوا على الأمم المواضي
به شرفاً فكلهم حسيبُ
وما كأميرِنا فيهم أميرٌ
ولا كنقِيبنا لهمُ نقيبُ
**********
كأن عليمنا لهم نبيٌّ
لدعوتِهِ الخلائقُ تستجيبُ
وقد كتبتْ علينا واجباتٌ
أشَدُّ عليهمُ منها النُّدوبُ
**************
وما تتضاعفُ الأغلالُ إلاَّ
إذا قستِ الرقابُ أو القلوبُ
ولما قيلَ للكفارِ خُشْبٌ
تحكَّمَ فيهم السيفُ الخشيبُ
***********
حَكَوْا في ضَرْبِ أمثلة ٍ حَمِيراً
فوَاحِدُنا لألْفِهِمُ ضَرُوبُ
وما علماؤنا إلا سيوفٌ
مواضٍ لاتفلُّ لها غروبُ
*************
سَراة ٌ لم يَقُلْ منهم سَرِيُّ
لِيَومِ كَرِيهَة ٍ يَوْمٌ عَصِيبُ
ولم يفتنهمُ ماءٌ نميرٌ
من الدنيا ولا مرعى ً خصيبُ
*************
ولم تغمضْ لهم ليلاً جفونٌ
ولا ألفتْ مضاجعها جنوبُ
يشوقكَ منهم كل ابنِ هيجا
على اللأواء محبوبٌ مهيبُ
***************
له مِنْ نَقْعِها طَرْفٌ كَحِيلٌ
ومِنْ دَمِ أُسْدِها كَفٌّ خَضِيبُ
وتنهالُ الكتائبُ حين يهوى
إليها مثلَ ما انهال الكثيبُ
************
على طرق القنا للموتِ منه
إلى مهجِ العدا أبداً دبيبُ
يُقَصِّدُ في العِدا سُمْرَ العَوالي
فيَرْجِعُ وهْوَ مسلوبٌ سَلوبُ
**************
ذوابلُ كالعقودِ لها اطرادٌ
فليس يشوقها إلا التريبُ
يخرُّ لرمحهِ الرُّوميُّ أني
تيقنَ أنه العودُ الصليبُ
************
ويَخْضِبُ سَيفَهُ بِدَمِ النَّواصي
مخافة َ أن يقالَ به مشيبُ
له في الليل دمعٌ ليس يرقا
وقلبٌ ما يَغِبُّ له وجِيبُ
************
رسول الله دعوة َ مستقيلٍ
من التقصيرِ خاطرهُ هبوبُ
تعذَّر في المشيبِ وكان عياً
وبُردُ شبابه ضافٍ قشيبُ
**************
ولا عَتْب على مَنْ قامَ يَجْلو
محاسِنَ لا تُرَى معها عيوبُ
دعاك لكلِّ مُعْضِلة ٍ أَلَّمتْ
به ولكلِّ نائبة ٍ تَنُوبُ
***************
وللذَّنْبِ الذي ضاقَتْ عليه
به الدنيا وجانبُها رَحيبُ
يراقبُ منه ما كسبت يداه
فيبكيه كما يبكي الرقوبُ
************
وأني يهتدي للرشدِ عاصٍ
لغاربِ كل معصية ٍ ركوبُ
يَتُوبُ لسانُهُ عَنْ كلِّ ذَنْبٍ
وَلم يَرَ قلبَهُ منه يَتُوبُ
**************
تقاضتهُ مواهبكَ امتداحاً
وَأوْلَى الناسِ بالمَدْحِ الوَهوبُ
وأغراني به داعي اقتراحٍ
عليَّ لأمرهِ أبداً وجوبُ
*****************
فقلتُ لِمَنْ يَحُضُّ عَلَى َّ فيه
لعلَّكَ في هواهُ لي نَسيبُ
دَلَلْتَ عَلَى الهَوَى قلبي فَسَهْمي
وَسَهْمُكَ في الهَوَى كلٌّ مُصيبُ
**************
لجودِ المصطفى مُدَّت يدانا
وما مدتْ له أيدٍ تخيبُ
شفاعَتهُ لنا ولكلِّ عاصٍ
بقدرِ ذنوبه منها ذنوبُ
**************
هُوَ الغَيْثُ السَّكُوبُ نَدًى وَعِلْماً
جَهِلْتُ وما هُوَ الغَيْثُ السَّكوبُ
صلاة ُ الله ما سارت سَحابٌ
عليه وما رسى وثوى عسيبُ
نقلا عن فيس بوك صفحة : عبد الرحيم حاج أحمد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 26, 2015 5:34 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» الليل أغطش لوضوك في الطش
الإثنين أكتوبر 26, 2015 5:24 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» أدب المديح النبوي في السودان
السبت يوليو 04, 2015 2:12 am من طرف حافظكو
» ادب المديح النبوي
السبت يوليو 04, 2015 2:10 am من طرف حافظكو
» ﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﻐَﺮﻳﺐُ ﻏَﺮﻳﺐَ ﺍﻟﺸَّﺄﻡِ ﻭﺍﻟﻴَﻤَﻦِ
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:45 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» من وصايا الشيخ المكاشفي
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:41 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» البحر المدير الكون؛ أستاذنا الرشيد مأمون
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:44 am من طرف ابوزينب الشيخ
» مرادي الصادق المأمون ازورو وعندو أكون مضمون
الأحد يناير 25, 2015 6:23 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» نشيدة الشيخ المكاشفي في الشيخ الكباشي
الأحد يناير 25, 2015 6:13 am من طرف خدام الجناب المحمدي