مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
ترجمة الخليفة الشيخ النظيف
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الخليفة الشيخ النظيف
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ترجمة الأستاذ الخليفة الشيخ (النظيف) الخليفة أحمد بدر
هو بقية السلف الصالح الشيخ بن الخليفة أحمد بن الشيخ محمد بدر ، ولد في 1301 هـ ، وقام بتلجيته جده الشيخ العبيد ود بدر ، وأثنى عليه خيرا ، وأطلق عليه أسم الشيخ النظيف ؛ وعرف فيما بعد بعدة أسماء منها محمد وعبد القادر والجيلي ، وبعد أن ولي الخلافة1941هـ غلب عليه أسم الخليفة الشيخ .
حفظ القرآن الكريم في مسجد جده الشيخ محمد بدر بأم ضبان ، وذلك على يد الفقيه محمد بن الحاج نور ، وأجتهد غاية الاجتهاد في تحصيل القرآن الكريم واستظهاره ، فأثمر ذلك تفتح آفاقه المعرفية فهاجر لتلقي العلوم الشرعية على يد شيخ الإسلام أبو شمس الدين الشيخ عبد الرحمن أحمد البدوي بقرية كترانج ، فحصلت له معرفة قوية بقواعد الفقه واللغة والتفسير ، فاكتملت بذلك ملكاته العقلية التي دأب دائما على تطويرها وتقويتها بالإطلاع الواسع على أمهات الكتب كما تشهد بذلك مكتبته العامرة.الموجودة الآن بخلوته بأم ضبان
بعد رجوعه من قرية كترانج انقطع لخدمة والده الخليفة أحمد بدر ، واجتهد في التتلمذ عليه فأشرقت عليه أنوار الرضاء الأبوي من والده صاحب المقامات العلية والأحوال السنية والسيرة الظافرة المرضية فأمره بالقيام على تأسيس خلوة لتحفيظ القرآن ، مجاورة للخلوة الأم فقام على إثر الأمر مجتهدا فأقامها ومنَّّ عليه الرحمن من نفحات بره فأدامها ، فهي ما تزال تخرج الطلاب والحفاظ وتستقبل العافين والحظاظ . وبعدما أصبح شيخا للقرآن على سنن آبائه وأعمامه الأمان تحركت ساقية النفحات مرة أخرى من والده ومربي روحه الخليفة أحمد بدر ، فأمره بإرشاد السالكين وتربية المريدين وأجازه في إعطاء العهد الصوفي وتسليك الطريق في إشارة إلى تأييده بالمشيخة الصوفية ؛ فأصبح بعدها يعرف بشيخ الطريق. وعندما أحس والده بدنو أجله أوصاه على أن يتم دفنه في خلوته المعمورة بالتجليات العرفانية، فقام على تنفيذ الوصية وتحمل تبعاتها وقام مجتهدا على بناء الضريح عليها وسمى شقيقه الأكبر الخليفة سعد خليفة أول لوالده ثم تلاه أخويه الخليفة الحسن والخليفة الحسين ثم آلت إليه الخلافة 1941م .
تزوج في صباه الباكر من ابنة عمه الشيخ العباس بدر ؛ حيث خلدت ذلك العرس الشاعر أمبرعة في قصيدتها (الشيخ سيرو) والتي أصبحت أهزوجة أبدية للفرح لا زالت تتناقلها ليومنا الأجيال ، وتزوج بعد فترة من والدتنا فاطمة رحمة إدريس جودة النفيدية من حلة رحمة بريفي الماطوري فأنجب منها ابنه الأكبر وخليفته الأول الخليفة أحمد 1916م ، والخليفة الحسن 1918م ، وسعد وأمهاني توفوا صغارا ، ثم أنجبت له الخليفة الطيب 1926م وهو خليفته الثالث ،
والخليفة الرابع هو الوالد الخليفة حسب الرسول وأمه والدتنا فاطمة على محمود من حلة ودآدم وأشقاؤه هم الشيخ إبراهيم والشيخ الصديق والشيخ موسى وشقيقتهم عمتنا ستنا،
وخليفته الحالي هو الخليفة الشيخ إدريس وأمه والدتنا آمنة الحاج الدرديري من حلة القراصة جهة النيل الأبيض ؛ وشقيقته عمتنا الزينة،
وابنه الشيخ كرار أمه والدتنا رابحة العوض الحسن من حلة القلعة جمال الدين بريفي ودآدم ؛ وشقيقاته دار النعيم وآمنة
، وتزوج ابنة ابن عمه ستنا بنت العمدة محمد الفقيه موسى الشيخ محمد بدر ، وهي أم ابنتيه فاطمة ودار السلام ،
وتزوج من حلة الدرادر جهة النيل الأبيض والدتنا السيدة بنت يوسف وهي والدة عماتنا خديجة ودار الخلود والأستاذة رية ،
وله زوجات أخريات لم ينجبن.
نشأ الأستاذ الخليفة الشيخ تحت راية الإرشاد والتربية والجهاد التي رفعها جده الشيخ محمد بدر ، وكان والده الخليفة أحمد هو خليفته الأول ؛ ومن هنا كان معنيا بالمحافظة على رفع هذه الراية والاجتهاد في مسيرتها ما وسعه ذلك ، فكان منذ صباه الباكر مشمر عن ساعد الجد لا يشغله دونها شاغل ولا يلفته مغري من المغريات ولا يثنيه معوق من المعوقات ؛ حتى أرسى سفينتها على جودي التأريخ فأصبحت علامة من علاماته مخلدا نفسه على أنصع صفحات تأريخها في مسيرة عزيزة متنها التقوى وحاديها الإخلاص لله الواحد الأحد ،
فأجمعت بذلك الأجيال على ريادته ورسوخ كعبه في التقوى والإرشاد والإمداد والعبادة والعلم والمرؤة والحلم والفروسية والكرم .
وعلى علو هذا المقام فإن المخاطرة بترجمته تكون واضحة للعيان في تأريخ رجل سارت بذكره الركبان وما من أحد إلا ويحكي عنه منقبة حضرها بنفسه أو سمعها ممن يثق به أو تواترت فيحكيها جمع عن جمع فأصبح علامة واضحة لا تحتاج أن يشير إليها أحد أو يجتهد مجتهد في توضيحها وتوصيفها ، وحسبي هنا إعطاء هذا الموجز الذي أقدمه بين يدي بعض من إنتاجه الأدبي فإنه كان فقيها أصوليا متكلما ومفسرا ؛ حيث كان يعقد دروس الفقه والتفسير والتصوف والتوحيد طيلة حياته العامرة بفعل المكارم والحسنات والخيرات ، وتفتح لنا منظوماته ومروياته في أدب المدائح النبوية والقصائد الصوفية وأدب الشعير الصوفي ؛ تفتح لنا بابا من أبواب مدرسة متكاملة للتربية والإرشاد يمتلك الشيخ كل أدواتها ويسير فيها سير الخبير العارف من تربية البدن بالفروسية إلى ترقية الروح بمعارج القرب وخلوص العبودية إلى إعمار الوجدان وشحنه بقيم الحب والإيمان والصفات السنية.
توفي رضي الله عنه بتاريخ 20-9-1966، بمسجد والده بأم ضبان حيث لحد إلى جوار والده في الضريح المنور بالاسرار والأذكار ، نسأل الله لهم القبول ومباركة الذرية ، وألا يحرمنا من بركاتهم ونفحاتهم ... آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ترجمة الأستاذ الخليفة الشيخ (النظيف) الخليفة أحمد بدر
هو بقية السلف الصالح الشيخ بن الخليفة أحمد بن الشيخ محمد بدر ، ولد في 1301 هـ ، وقام بتلجيته جده الشيخ العبيد ود بدر ، وأثنى عليه خيرا ، وأطلق عليه أسم الشيخ النظيف ؛ وعرف فيما بعد بعدة أسماء منها محمد وعبد القادر والجيلي ، وبعد أن ولي الخلافة1941هـ غلب عليه أسم الخليفة الشيخ .
حفظ القرآن الكريم في مسجد جده الشيخ محمد بدر بأم ضبان ، وذلك على يد الفقيه محمد بن الحاج نور ، وأجتهد غاية الاجتهاد في تحصيل القرآن الكريم واستظهاره ، فأثمر ذلك تفتح آفاقه المعرفية فهاجر لتلقي العلوم الشرعية على يد شيخ الإسلام أبو شمس الدين الشيخ عبد الرحمن أحمد البدوي بقرية كترانج ، فحصلت له معرفة قوية بقواعد الفقه واللغة والتفسير ، فاكتملت بذلك ملكاته العقلية التي دأب دائما على تطويرها وتقويتها بالإطلاع الواسع على أمهات الكتب كما تشهد بذلك مكتبته العامرة.الموجودة الآن بخلوته بأم ضبان
بعد رجوعه من قرية كترانج انقطع لخدمة والده الخليفة أحمد بدر ، واجتهد في التتلمذ عليه فأشرقت عليه أنوار الرضاء الأبوي من والده صاحب المقامات العلية والأحوال السنية والسيرة الظافرة المرضية فأمره بالقيام على تأسيس خلوة لتحفيظ القرآن ، مجاورة للخلوة الأم فقام على إثر الأمر مجتهدا فأقامها ومنَّّ عليه الرحمن من نفحات بره فأدامها ، فهي ما تزال تخرج الطلاب والحفاظ وتستقبل العافين والحظاظ . وبعدما أصبح شيخا للقرآن على سنن آبائه وأعمامه الأمان تحركت ساقية النفحات مرة أخرى من والده ومربي روحه الخليفة أحمد بدر ، فأمره بإرشاد السالكين وتربية المريدين وأجازه في إعطاء العهد الصوفي وتسليك الطريق في إشارة إلى تأييده بالمشيخة الصوفية ؛ فأصبح بعدها يعرف بشيخ الطريق. وعندما أحس والده بدنو أجله أوصاه على أن يتم دفنه في خلوته المعمورة بالتجليات العرفانية، فقام على تنفيذ الوصية وتحمل تبعاتها وقام مجتهدا على بناء الضريح عليها وسمى شقيقه الأكبر الخليفة سعد خليفة أول لوالده ثم تلاه أخويه الخليفة الحسن والخليفة الحسين ثم آلت إليه الخلافة 1941م .
تزوج في صباه الباكر من ابنة عمه الشيخ العباس بدر ؛ حيث خلدت ذلك العرس الشاعر أمبرعة في قصيدتها (الشيخ سيرو) والتي أصبحت أهزوجة أبدية للفرح لا زالت تتناقلها ليومنا الأجيال ، وتزوج بعد فترة من والدتنا فاطمة رحمة إدريس جودة النفيدية من حلة رحمة بريفي الماطوري فأنجب منها ابنه الأكبر وخليفته الأول الخليفة أحمد 1916م ، والخليفة الحسن 1918م ، وسعد وأمهاني توفوا صغارا ، ثم أنجبت له الخليفة الطيب 1926م وهو خليفته الثالث ،
والخليفة الرابع هو الوالد الخليفة حسب الرسول وأمه والدتنا فاطمة على محمود من حلة ودآدم وأشقاؤه هم الشيخ إبراهيم والشيخ الصديق والشيخ موسى وشقيقتهم عمتنا ستنا،
وخليفته الحالي هو الخليفة الشيخ إدريس وأمه والدتنا آمنة الحاج الدرديري من حلة القراصة جهة النيل الأبيض ؛ وشقيقته عمتنا الزينة،
وابنه الشيخ كرار أمه والدتنا رابحة العوض الحسن من حلة القلعة جمال الدين بريفي ودآدم ؛ وشقيقاته دار النعيم وآمنة
، وتزوج ابنة ابن عمه ستنا بنت العمدة محمد الفقيه موسى الشيخ محمد بدر ، وهي أم ابنتيه فاطمة ودار السلام ،
وتزوج من حلة الدرادر جهة النيل الأبيض والدتنا السيدة بنت يوسف وهي والدة عماتنا خديجة ودار الخلود والأستاذة رية ،
وله زوجات أخريات لم ينجبن.
نشأ الأستاذ الخليفة الشيخ تحت راية الإرشاد والتربية والجهاد التي رفعها جده الشيخ محمد بدر ، وكان والده الخليفة أحمد هو خليفته الأول ؛ ومن هنا كان معنيا بالمحافظة على رفع هذه الراية والاجتهاد في مسيرتها ما وسعه ذلك ، فكان منذ صباه الباكر مشمر عن ساعد الجد لا يشغله دونها شاغل ولا يلفته مغري من المغريات ولا يثنيه معوق من المعوقات ؛ حتى أرسى سفينتها على جودي التأريخ فأصبحت علامة من علاماته مخلدا نفسه على أنصع صفحات تأريخها في مسيرة عزيزة متنها التقوى وحاديها الإخلاص لله الواحد الأحد ،
فأجمعت بذلك الأجيال على ريادته ورسوخ كعبه في التقوى والإرشاد والإمداد والعبادة والعلم والمرؤة والحلم والفروسية والكرم .
وعلى علو هذا المقام فإن المخاطرة بترجمته تكون واضحة للعيان في تأريخ رجل سارت بذكره الركبان وما من أحد إلا ويحكي عنه منقبة حضرها بنفسه أو سمعها ممن يثق به أو تواترت فيحكيها جمع عن جمع فأصبح علامة واضحة لا تحتاج أن يشير إليها أحد أو يجتهد مجتهد في توضيحها وتوصيفها ، وحسبي هنا إعطاء هذا الموجز الذي أقدمه بين يدي بعض من إنتاجه الأدبي فإنه كان فقيها أصوليا متكلما ومفسرا ؛ حيث كان يعقد دروس الفقه والتفسير والتصوف والتوحيد طيلة حياته العامرة بفعل المكارم والحسنات والخيرات ، وتفتح لنا منظوماته ومروياته في أدب المدائح النبوية والقصائد الصوفية وأدب الشعير الصوفي ؛ تفتح لنا بابا من أبواب مدرسة متكاملة للتربية والإرشاد يمتلك الشيخ كل أدواتها ويسير فيها سير الخبير العارف من تربية البدن بالفروسية إلى ترقية الروح بمعارج القرب وخلوص العبودية إلى إعمار الوجدان وشحنه بقيم الحب والإيمان والصفات السنية.
توفي رضي الله عنه بتاريخ 20-9-1966، بمسجد والده بأم ضبان حيث لحد إلى جوار والده في الضريح المنور بالاسرار والأذكار ، نسأل الله لهم القبول ومباركة الذرية ، وألا يحرمنا من بركاتهم ونفحاتهم ... آمين
مواضيع مماثلة
» عكير الدامر يمدح الخليفة الشيخ النظيف
» في رثاء الخليفة حسب الرسول الشيخ محمد بدر
» ترجمة الشيخ المكاشفي
» في رثاء الخليفة حسب الرسول الشيخ محمد بدر
» ترجمة الشيخ المكاشفي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 26, 2015 5:34 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» الليل أغطش لوضوك في الطش
الإثنين أكتوبر 26, 2015 5:24 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» أدب المديح النبوي في السودان
السبت يوليو 04, 2015 2:12 am من طرف حافظكو
» ادب المديح النبوي
السبت يوليو 04, 2015 2:10 am من طرف حافظكو
» ﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﻐَﺮﻳﺐُ ﻏَﺮﻳﺐَ ﺍﻟﺸَّﺄﻡِ ﻭﺍﻟﻴَﻤَﻦِ
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:45 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» من وصايا الشيخ المكاشفي
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:41 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» البحر المدير الكون؛ أستاذنا الرشيد مأمون
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:44 am من طرف ابوزينب الشيخ
» مرادي الصادق المأمون ازورو وعندو أكون مضمون
الأحد يناير 25, 2015 6:23 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» نشيدة الشيخ المكاشفي في الشيخ الكباشي
الأحد يناير 25, 2015 6:13 am من طرف خدام الجناب المحمدي