مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
ترجمة الشيخ أحمد ود سعد رضي الله عنه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الشيخ أحمد ود سعد رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة الشيخ أحمد ود سعد رضي الله عنه
شهدت مدينة شندي عاصمة الجعليين خلال الحكم التركي المصري مأساة دامية وذلك عقب أحداث الـمك نمر ملك الجعليين السعداب..
فقد قتل ابن الباشا فـي كمين وهز مقتله القصر الخديوي فكان جزاء القتلة ليس النفس بالنفس والسن بالسن وإنما كان القصاص قاسيا دفع ثمنه الجعليون قتلا ونهبا وسلبا جماعيا
فقد اشتعلت النيران فـي شندي فالتهمت بيوت الأهالي بيتا بيتا وأمام هذا الجزاء الصارم أصاب الهلع نفوس الأهالي الأبرياء فخرجوا من مدينتهم أفواجا يلتمسون النجاة.
هجرة أسـرة الشيخ ود سـعد:
وخلال هذه المأساة هاجر الشيخ محمد ود سعد السعدابي والد الشيخ أحمد ضمن من هاجروا إلى قرى النيل الأزرق يلتمسون الرزق ويلتمسون النجاة
فأسسوا قرية فـي أرض الجزيرة أطلقوا عليها (السعداب) وفـي تلك القرية شب الصبي أحمد بن محمد بن سعد السعدابي وانفتحت عيناه على الريف السوداني يستنشق نسمات الخريف.فـي الخلـوة وكغيره من أبناء القرى التحق تلميذا ضمن حيران الخلوة ليتعلم القراءة والكتابة ويحفظ القرآن فأسلم زمامه إلى (فكي الخلوة) وانخرط الصبي فـي سلك التلاميذ فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وكان خلال دراسته قد ظهرت عليه بوادر الذكاء فأحبه شيخه وتوسم له شأناً عظيماً.
مع العلماء:
وعندما نضج عقله وتوسعت مداركه تعشق العلم وكان يختلف إلى مجالس العلم فأخذ من كل فن بطرف ومن حسن حظه فإن عصره زخر بكوكبة من العلماء الأجلاء الذين تلقوا ثقافتهم الدينية فـي الأزهر الشريف كما أن الأثر الأدبي الذي خلفه علماء دولة سنار ما زالت مناراته عالية ولقد كان لوجود هذه التيارات الأدبية أثر فـي نفس الشاعر فحببت إليه العلم فعكف على الاطلاع فـي أمهات كتب الأدب وأدب السنة المحمدية وأدب السيرة فازدوجت ثقافته القرآنية بثقافة أدب اللغة العربية وأدب السنة وأدب التصوف الإسلامي وكونت منه شاعرا مقتدرا.
عصر المدائح:
وعصر الشاعر أحمد ود سعد هو العصر التركي وهو بحق عصر الانفتاح على المدائح الشعبية نبوية وصوفية فقد لمعت فيه أسماء فحول من شعراء المدائح الشعبية منهم الشعراء النقر ود الشاعر وقدورة وأحمد ود تميم وأحمد الدقوني ومحمد أبو كساوي وأحمد أبو كساوي وحاج العاقب وصالح الأمين وحاج الماحي أولئك هم بناة المدرسة الفكرية للمدائح وقد شرب أحمد ود سعد من ينابيعهم الثرة وتأثر بهم وقلدهم وجاراهم فـي كثير من مدائحهم خاصة مدائحه فـي العصر التركي.
تصوف الشاعر:
وفـي عصر الشاعر أحمد ود سعد كانت الصوفية فـي إبان صولجانها ونفحاتها، انتشرت الطرق على امتداد رقعة السودان تبشر بمذهب التصوف الإسلامي ولمعت فـي سماء السودان أسماء شخصيات دينية لـهـا وزنها فاشتهرت بالصلاح والتقوى
من تلك الشخصيات الشيخ حمد النيل الطريفي قطب أبو حراز معقل العركيين فقد طار صيته كمرشد ديني وعلى يديه أخذ الشاعر الطريقة فانخرط فـي سلك المريدين وخلال وجوده مع الشيخ حمد النيل شمر عن ساعد الجد فكان تلميذا مخلصا فأعجب به شيخه وضاعف له الرعاية وبشره بخير عميم وبمستقبل عظيم فـي دنيا الشعر النبوي.
شعره النبوي:
واشتهر أحمد ود سعد كواحد من شعراء المدائح النبوية الشعبية فـي السودان وتربع على كرسي القريض الشعبي منذ العصر التركي إلى عصر المهدية وإلى عصر ما بعد المهدية وينقسم شعره النبوي إلى ثلاثة عصور:
عصر الحكم التركي وهو بداية تجربته الأولى
وعصر المهدية وهو بداية مدائحه المهدوية الوطنية
وعصر الحكم الثنائي وهو العصر الذي تطورت فيه مدائحه واكتسبت أسلوبا وتعبيرا عربيا جديدا.
شاعرية ود سعد:
والباحث فـي نصوص ود سعد النبوية والمهدوية وحتى الاجتماعية لا بد أن يضع هذا الشاعر الشعبي النادر فـي مكان الصدارة والفحولة بين لداته بل إنه يكاد يأتي بما لم تستطعه الأوائل فقد امتلك ناصية البيان وطوع القوافـي قوالب لصناعته اللفظية العربية أحيانا والشعبية لحما ودما
ففي تجربته الأولى أي مدائحه فـي العصر التركي لم تكن ديباجته قوية بالصورة التي نراها فـي شعره خلال عصر المهدية وما بعد المهدية حيث كان مبدعا ومجددا فـي أسلوب المدائح الشعبية ولا غرابة فـي ذلك فإن الإنسان خلال تجاربه يتدرج من مرحلة التجربة إلى مرحلة النضوج حيث تتسع مداركه ويكتمل عقله فينتقل من مرحلة التقليد إلى مرحلة التجديد والتجريد.
أثر الثقافة القرآنية فـي شعره:
والثقافة القرآنية هي رصيد شعراء المدائح الشعبية فـي السودان، ونجد أثر الثقافة القرآنية واضحا فـي جل مدائح شاعرنا ود سعد تضمينا واستخداما للمفردات كما نجد أثر الثقافة العربية من أدب السنة المحمدية إلى أدب السيرة واضحاً فـي جل مدائح الشاعر ومما يسترعي الانتباه أن ود سعد يضع كل كلمة مفيدة فـي وظيفتها مما يدل على فهمه وتذوقه للمعاني.
الازدواجيـة فـي شعره:
ومع أنه شاعر شعبي يلتزم العامية المطلقة إلا أننا نرى فـي كثير من مدائحه تعبيرات عربية فصحى بل إنه يستخدم الغريب فـي اللغة العربية.
والازدواجية فـي شعر أحمد ود سعد محببة لا تكلف ولا تصنع فيها بل إنها نتيجة ثقافته واطلاعه الواسع.
تجديده فـي فنون الشعر:
وكان أحمد ود سعد شاعرا مجددا فقد ابتكر فن "المسدس" فـي نظم القصائد النبوية فكتب قصيدتين من قصائد التهليل بلحن واحد مع اختلاف المعاني كما كتب قصائد أخرى فـي فن المسدس وكان هذا اللون من ألوان المدائح حفز الكثيرين لمجاراته فجاراه الشاعر المعاصر له أحمد أبو شريعة فأبدع فـي المجاراة وله قصائد فـي فن المخمس والمقطوع.
شـعره المهـدوي:
وعند ظهور الإمام المهدي عام 1881م هاجر الشاعر إلى الإمام المهدي والتقى به فـي مدينة الأبيض وأخذ البيعة على يديه وظل ود سعد أنصاريا مخلصا وفيا طيلة عصر المهدية وجند قلمه فـي تمجيد الإمام المهدي والثورة المهدية والثوار أصحاب المهدي كما مجد الخليفة عبد الله الذي تولى الحكم بعد وفاة الإمام المهدي ولقد كان شعره المهدوي السياسي الوطني آية من آيات الشعر الشعبي السوداني الذي عانق تاريخنا الثوري الكبير.
ودالت دولة المهدية وظل شاعرنا قابضا على عقيدته بالنواجذ ورغم أن كثيراً من شعراء المدائح الذين مدحوا المهدي قد تنكر بعضهم وأعدم شعره المهدوي خوفا من حكومة الانجليز فإن ود سعد ظل محتفظا بكل تراثه المهدوي بل حاول تدوينه إلى جانب مدائحه النبوية المخطوطة.
وفــاة الشـــاعـر:
وقد عاش أحمد ود سعد عمرا طويلا وبلغ عمره المائة سنة وتوفـي حوالي عام 1926م بقريته الولي بالنيل الأزرق منطقة الحلاويين وقبره مشهور يزار. رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه
* * * *
نقلا عن موقع القوم عن الأديب قرشي محمد حسن
ترجمة الشيخ أحمد ود سعد رضي الله عنه
شهدت مدينة شندي عاصمة الجعليين خلال الحكم التركي المصري مأساة دامية وذلك عقب أحداث الـمك نمر ملك الجعليين السعداب..
فقد قتل ابن الباشا فـي كمين وهز مقتله القصر الخديوي فكان جزاء القتلة ليس النفس بالنفس والسن بالسن وإنما كان القصاص قاسيا دفع ثمنه الجعليون قتلا ونهبا وسلبا جماعيا
فقد اشتعلت النيران فـي شندي فالتهمت بيوت الأهالي بيتا بيتا وأمام هذا الجزاء الصارم أصاب الهلع نفوس الأهالي الأبرياء فخرجوا من مدينتهم أفواجا يلتمسون النجاة.
هجرة أسـرة الشيخ ود سـعد:
وخلال هذه المأساة هاجر الشيخ محمد ود سعد السعدابي والد الشيخ أحمد ضمن من هاجروا إلى قرى النيل الأزرق يلتمسون الرزق ويلتمسون النجاة
فأسسوا قرية فـي أرض الجزيرة أطلقوا عليها (السعداب) وفـي تلك القرية شب الصبي أحمد بن محمد بن سعد السعدابي وانفتحت عيناه على الريف السوداني يستنشق نسمات الخريف.فـي الخلـوة وكغيره من أبناء القرى التحق تلميذا ضمن حيران الخلوة ليتعلم القراءة والكتابة ويحفظ القرآن فأسلم زمامه إلى (فكي الخلوة) وانخرط الصبي فـي سلك التلاميذ فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وكان خلال دراسته قد ظهرت عليه بوادر الذكاء فأحبه شيخه وتوسم له شأناً عظيماً.
مع العلماء:
وعندما نضج عقله وتوسعت مداركه تعشق العلم وكان يختلف إلى مجالس العلم فأخذ من كل فن بطرف ومن حسن حظه فإن عصره زخر بكوكبة من العلماء الأجلاء الذين تلقوا ثقافتهم الدينية فـي الأزهر الشريف كما أن الأثر الأدبي الذي خلفه علماء دولة سنار ما زالت مناراته عالية ولقد كان لوجود هذه التيارات الأدبية أثر فـي نفس الشاعر فحببت إليه العلم فعكف على الاطلاع فـي أمهات كتب الأدب وأدب السنة المحمدية وأدب السيرة فازدوجت ثقافته القرآنية بثقافة أدب اللغة العربية وأدب السنة وأدب التصوف الإسلامي وكونت منه شاعرا مقتدرا.
عصر المدائح:
وعصر الشاعر أحمد ود سعد هو العصر التركي وهو بحق عصر الانفتاح على المدائح الشعبية نبوية وصوفية فقد لمعت فيه أسماء فحول من شعراء المدائح الشعبية منهم الشعراء النقر ود الشاعر وقدورة وأحمد ود تميم وأحمد الدقوني ومحمد أبو كساوي وأحمد أبو كساوي وحاج العاقب وصالح الأمين وحاج الماحي أولئك هم بناة المدرسة الفكرية للمدائح وقد شرب أحمد ود سعد من ينابيعهم الثرة وتأثر بهم وقلدهم وجاراهم فـي كثير من مدائحهم خاصة مدائحه فـي العصر التركي.
تصوف الشاعر:
وفـي عصر الشاعر أحمد ود سعد كانت الصوفية فـي إبان صولجانها ونفحاتها، انتشرت الطرق على امتداد رقعة السودان تبشر بمذهب التصوف الإسلامي ولمعت فـي سماء السودان أسماء شخصيات دينية لـهـا وزنها فاشتهرت بالصلاح والتقوى
من تلك الشخصيات الشيخ حمد النيل الطريفي قطب أبو حراز معقل العركيين فقد طار صيته كمرشد ديني وعلى يديه أخذ الشاعر الطريقة فانخرط فـي سلك المريدين وخلال وجوده مع الشيخ حمد النيل شمر عن ساعد الجد فكان تلميذا مخلصا فأعجب به شيخه وضاعف له الرعاية وبشره بخير عميم وبمستقبل عظيم فـي دنيا الشعر النبوي.
شعره النبوي:
واشتهر أحمد ود سعد كواحد من شعراء المدائح النبوية الشعبية فـي السودان وتربع على كرسي القريض الشعبي منذ العصر التركي إلى عصر المهدية وإلى عصر ما بعد المهدية وينقسم شعره النبوي إلى ثلاثة عصور:
عصر الحكم التركي وهو بداية تجربته الأولى
وعصر المهدية وهو بداية مدائحه المهدوية الوطنية
وعصر الحكم الثنائي وهو العصر الذي تطورت فيه مدائحه واكتسبت أسلوبا وتعبيرا عربيا جديدا.
شاعرية ود سعد:
والباحث فـي نصوص ود سعد النبوية والمهدوية وحتى الاجتماعية لا بد أن يضع هذا الشاعر الشعبي النادر فـي مكان الصدارة والفحولة بين لداته بل إنه يكاد يأتي بما لم تستطعه الأوائل فقد امتلك ناصية البيان وطوع القوافـي قوالب لصناعته اللفظية العربية أحيانا والشعبية لحما ودما
ففي تجربته الأولى أي مدائحه فـي العصر التركي لم تكن ديباجته قوية بالصورة التي نراها فـي شعره خلال عصر المهدية وما بعد المهدية حيث كان مبدعا ومجددا فـي أسلوب المدائح الشعبية ولا غرابة فـي ذلك فإن الإنسان خلال تجاربه يتدرج من مرحلة التجربة إلى مرحلة النضوج حيث تتسع مداركه ويكتمل عقله فينتقل من مرحلة التقليد إلى مرحلة التجديد والتجريد.
أثر الثقافة القرآنية فـي شعره:
والثقافة القرآنية هي رصيد شعراء المدائح الشعبية فـي السودان، ونجد أثر الثقافة القرآنية واضحا فـي جل مدائح شاعرنا ود سعد تضمينا واستخداما للمفردات كما نجد أثر الثقافة العربية من أدب السنة المحمدية إلى أدب السيرة واضحاً فـي جل مدائح الشاعر ومما يسترعي الانتباه أن ود سعد يضع كل كلمة مفيدة فـي وظيفتها مما يدل على فهمه وتذوقه للمعاني.
الازدواجيـة فـي شعره:
ومع أنه شاعر شعبي يلتزم العامية المطلقة إلا أننا نرى فـي كثير من مدائحه تعبيرات عربية فصحى بل إنه يستخدم الغريب فـي اللغة العربية.
والازدواجية فـي شعر أحمد ود سعد محببة لا تكلف ولا تصنع فيها بل إنها نتيجة ثقافته واطلاعه الواسع.
تجديده فـي فنون الشعر:
وكان أحمد ود سعد شاعرا مجددا فقد ابتكر فن "المسدس" فـي نظم القصائد النبوية فكتب قصيدتين من قصائد التهليل بلحن واحد مع اختلاف المعاني كما كتب قصائد أخرى فـي فن المسدس وكان هذا اللون من ألوان المدائح حفز الكثيرين لمجاراته فجاراه الشاعر المعاصر له أحمد أبو شريعة فأبدع فـي المجاراة وله قصائد فـي فن المخمس والمقطوع.
شـعره المهـدوي:
وعند ظهور الإمام المهدي عام 1881م هاجر الشاعر إلى الإمام المهدي والتقى به فـي مدينة الأبيض وأخذ البيعة على يديه وظل ود سعد أنصاريا مخلصا وفيا طيلة عصر المهدية وجند قلمه فـي تمجيد الإمام المهدي والثورة المهدية والثوار أصحاب المهدي كما مجد الخليفة عبد الله الذي تولى الحكم بعد وفاة الإمام المهدي ولقد كان شعره المهدوي السياسي الوطني آية من آيات الشعر الشعبي السوداني الذي عانق تاريخنا الثوري الكبير.
ودالت دولة المهدية وظل شاعرنا قابضا على عقيدته بالنواجذ ورغم أن كثيراً من شعراء المدائح الذين مدحوا المهدي قد تنكر بعضهم وأعدم شعره المهدوي خوفا من حكومة الانجليز فإن ود سعد ظل محتفظا بكل تراثه المهدوي بل حاول تدوينه إلى جانب مدائحه النبوية المخطوطة.
وفــاة الشـــاعـر:
وقد عاش أحمد ود سعد عمرا طويلا وبلغ عمره المائة سنة وتوفـي حوالي عام 1926م بقريته الولي بالنيل الأزرق منطقة الحلاويين وقبره مشهور يزار. رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه
* * * *
نقلا عن موقع القوم عن الأديب قرشي محمد حسن
ودبدر- عدد المساهمات : 45
نقاط : 133
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2010
رد: ترجمة الشيخ أحمد ود سعد رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء بقرية الولي مع الشيخ عبد الرحمن الشيخ الفاضل ود سعد
كان من هموم لجنة التراث الإسلامي المنبثقة عن اللجنة العليا لمهرجان الإبداع الثقافـي الذي أقيـم بمدني عام 1985م انتزاع التراث الديني والإسلام الذي تركه لنا بعض العلماء والفقهاء الصالحين ولما كان هذا التراث لم يظهر معظمه لكثير من الناس لوجوده فـي حوزة أفراد أو جماعات لم تستطع إيصاله للناس لقلة ذات اليد أو صعوبة النشر وما إلى ذلك...
انطلاقا من كل هذا كان لنا هذا اللقاء بقرية الولي مع الشيخ عبد الرحمن الشيخ الفاضل ود سعد.
وإذا كان الله سبحانه وتعالى يمجد لنا أولياءه ويأمرنا بتكريمهم وتعظيـمهم فـي قوله {ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لـهـم البشرى فـي الحياة الدنيا وفـي الآخرة...}
فما أحوجنا إلى الوقوف عند الشـيخ أحمد ود سعد فعـن نسبه يقول الشيخ عبد الرحمن:
إن معرفة نسب الشـيخ أحمد ود سعد لا يحتـاج إلى كبير عنـاء ذلك لأنه أي الشيخ أحمد ود سعد أخبرنا به فـي غير مكان من قصائده ومن ذلك قوله:
بدي أعرفكم يا أهل ودي
تعـــريفا لا لشــرف عــندي
ســعدابي وآبائـي من ملوك شندي
فمن هنا يتضح للباحث عن نسبه أنه سـعدابي القبيلة
ومن ناحية والدته سـتنا بنت مصطفى ود الأمين التي تربطها صـلة قـرابة بالشيخ محمد يونس والشيخ خوجلي أبو الجاز
وقد ولد الشيخ أحمد ود سعد بقرية الـهـبجي بالشمالية سنة 1816م
فـنزح والده إلى الجزيرة وأقام بقرية أبو حـراز حيث أدركته الـمنـيـة ليترك الابن فـي رعاية خاله وكان عمره لا يتجاوز العاشرة.
وبعد ذلك اتصل الشيخ أحمد ود سعد بالشيخ حمد النيل فدرس عليه كل تعاليمه الدينية وتصوف إلى أن صار فقيـها متقشـفا ثم ساح بعد ذلك واغـترب إلى مكان يقـال له الرهيواب حيث يقيـم أخواله
فأقام معهم فازداد عبادة والتف حوله بعض (الفقـراء) والـمـدّاح ومن ثم هاجـر إلى أبي حـراز.
وعن زوجات الشيخ أحمد ود سعد يقول الشيخ عبد الرحمن:
تزوج الشيخ أحمد ود سـعد بزوجات كثيـرات لا يقـل عددهن عن أربع حرائر واثنتين سراري فولد من الأوائل أبنـاء ولكنهم سلفوا وقد ذكر فـي بعض قصائده زوجته زينب التي أصرت عليه أن يتـزوج جـدتنا والدة الشيخ الفاضل فتزوج بها فـي آخر العمـر وأنجب عمتنا ستنا وأنجب والدنا الشيخ الفاضل وقد أنجبت ستنا ولدا فـي البشــيراب بالخوالـدة وبنتا هي نفيسة وقد توفيت وذكرها الشيخ فـي قوله:
أغفر لوالدتي..
ولزينب زوجتي
ولي نفيسة بنتي
كنفيسة السيدة
أما عن الإنشاد فـي عهد ود سعد فيقول الشيخ عبد الرحمن الشيخ:
إن أحمد ود سعد من شعراء المهدية الأوائل وكان قد سبقه الشيخ ود التويم ومن زملائه الشيخ أبو شريعة والشيخ أبو كسـاوي والشيخ حياتي وكلهم من الجعليين...
والـمعـروف أن المديح قد بدأ كلمات وكانت الـمدائح تؤدى جلوسا..
وأذكر أن أول مادح مدح للشيخ أحمد ود سعد بالرِّق هو المرحوم عبد الله ود حمد ثم أخوه محمد نور الدايم...
وعن قصائد الشيخ أحمد ود سعد فـي المهدية يقول حفيده الشيخ عبد الرحمن:
بعد انتقال والدنا الشيخ الفاضل أخذ معه بعض المدائح وضاع منه ما ضاع وفـي الخمسينيات نشرت بعض القصائد التي نظمها الشيخ فـي مدح الإمام المهدي وخلفاء المهدية...
وكانت أكثر من سبعين قصيدة وكان الشيخ أحمد ود سعد الشاعر الوحيد الذي وجـد عنده تراث الـمهـدية كشـعر...
أما عن وفاته فيقول الشيخ عبد الرحمن:
كانت وفاته بقرية الولي سنة 1926 وكان مريضا فحضـر الشيخ الفاضل لأخذه معه إلى حنتوب فلم يمانع فـي ذلك إلا أن أحـد الفقـراء وهو الفكي محمد على جاء وقال للشيخ أحمد ود سعد هل أمرك الرسول صلى الله عليه وسلم بمغادرتنا؟
وعندها رفض الذهاب مع الشيخ الفاضل فتوفـي عن 110 سنة بقريته الولي التي اختـارها مسكنا له وقال فيـها:
اخـــــرت الله اخــــــــــــتر لـــي خـــــــــــير مكـــــــــــان
بســــــــــــــكـون الولــــــــي الـمشــــــحـون بالقـــــــــــــرآن
رحمه الله ورضي الله تعالى عنه وأرضاه
نقلا عن موقع القوم عن الأديب قرشي محمد حسن
لقاء بقرية الولي مع الشيخ عبد الرحمن الشيخ الفاضل ود سعد
كان من هموم لجنة التراث الإسلامي المنبثقة عن اللجنة العليا لمهرجان الإبداع الثقافـي الذي أقيـم بمدني عام 1985م انتزاع التراث الديني والإسلام الذي تركه لنا بعض العلماء والفقهاء الصالحين ولما كان هذا التراث لم يظهر معظمه لكثير من الناس لوجوده فـي حوزة أفراد أو جماعات لم تستطع إيصاله للناس لقلة ذات اليد أو صعوبة النشر وما إلى ذلك...
انطلاقا من كل هذا كان لنا هذا اللقاء بقرية الولي مع الشيخ عبد الرحمن الشيخ الفاضل ود سعد.
وإذا كان الله سبحانه وتعالى يمجد لنا أولياءه ويأمرنا بتكريمهم وتعظيـمهم فـي قوله {ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لـهـم البشرى فـي الحياة الدنيا وفـي الآخرة...}
فما أحوجنا إلى الوقوف عند الشـيخ أحمد ود سعد فعـن نسبه يقول الشيخ عبد الرحمن:
إن معرفة نسب الشـيخ أحمد ود سعد لا يحتـاج إلى كبير عنـاء ذلك لأنه أي الشيخ أحمد ود سعد أخبرنا به فـي غير مكان من قصائده ومن ذلك قوله:
بدي أعرفكم يا أهل ودي
تعـــريفا لا لشــرف عــندي
ســعدابي وآبائـي من ملوك شندي
فمن هنا يتضح للباحث عن نسبه أنه سـعدابي القبيلة
ومن ناحية والدته سـتنا بنت مصطفى ود الأمين التي تربطها صـلة قـرابة بالشيخ محمد يونس والشيخ خوجلي أبو الجاز
وقد ولد الشيخ أحمد ود سعد بقرية الـهـبجي بالشمالية سنة 1816م
فـنزح والده إلى الجزيرة وأقام بقرية أبو حـراز حيث أدركته الـمنـيـة ليترك الابن فـي رعاية خاله وكان عمره لا يتجاوز العاشرة.
وبعد ذلك اتصل الشيخ أحمد ود سعد بالشيخ حمد النيل فدرس عليه كل تعاليمه الدينية وتصوف إلى أن صار فقيـها متقشـفا ثم ساح بعد ذلك واغـترب إلى مكان يقـال له الرهيواب حيث يقيـم أخواله
فأقام معهم فازداد عبادة والتف حوله بعض (الفقـراء) والـمـدّاح ومن ثم هاجـر إلى أبي حـراز.
وعن زوجات الشيخ أحمد ود سعد يقول الشيخ عبد الرحمن:
تزوج الشيخ أحمد ود سـعد بزوجات كثيـرات لا يقـل عددهن عن أربع حرائر واثنتين سراري فولد من الأوائل أبنـاء ولكنهم سلفوا وقد ذكر فـي بعض قصائده زوجته زينب التي أصرت عليه أن يتـزوج جـدتنا والدة الشيخ الفاضل فتزوج بها فـي آخر العمـر وأنجب عمتنا ستنا وأنجب والدنا الشيخ الفاضل وقد أنجبت ستنا ولدا فـي البشــيراب بالخوالـدة وبنتا هي نفيسة وقد توفيت وذكرها الشيخ فـي قوله:
أغفر لوالدتي..
ولزينب زوجتي
ولي نفيسة بنتي
كنفيسة السيدة
أما عن الإنشاد فـي عهد ود سعد فيقول الشيخ عبد الرحمن الشيخ:
إن أحمد ود سعد من شعراء المهدية الأوائل وكان قد سبقه الشيخ ود التويم ومن زملائه الشيخ أبو شريعة والشيخ أبو كسـاوي والشيخ حياتي وكلهم من الجعليين...
والـمعـروف أن المديح قد بدأ كلمات وكانت الـمدائح تؤدى جلوسا..
وأذكر أن أول مادح مدح للشيخ أحمد ود سعد بالرِّق هو المرحوم عبد الله ود حمد ثم أخوه محمد نور الدايم...
وعن قصائد الشيخ أحمد ود سعد فـي المهدية يقول حفيده الشيخ عبد الرحمن:
بعد انتقال والدنا الشيخ الفاضل أخذ معه بعض المدائح وضاع منه ما ضاع وفـي الخمسينيات نشرت بعض القصائد التي نظمها الشيخ فـي مدح الإمام المهدي وخلفاء المهدية...
وكانت أكثر من سبعين قصيدة وكان الشيخ أحمد ود سعد الشاعر الوحيد الذي وجـد عنده تراث الـمهـدية كشـعر...
أما عن وفاته فيقول الشيخ عبد الرحمن:
كانت وفاته بقرية الولي سنة 1926 وكان مريضا فحضـر الشيخ الفاضل لأخذه معه إلى حنتوب فلم يمانع فـي ذلك إلا أن أحـد الفقـراء وهو الفكي محمد على جاء وقال للشيخ أحمد ود سعد هل أمرك الرسول صلى الله عليه وسلم بمغادرتنا؟
وعندها رفض الذهاب مع الشيخ الفاضل فتوفـي عن 110 سنة بقريته الولي التي اختـارها مسكنا له وقال فيـها:
اخـــــرت الله اخــــــــــــتر لـــي خـــــــــــير مكـــــــــــان
بســــــــــــــكـون الولــــــــي الـمشــــــحـون بالقـــــــــــــرآن
رحمه الله ورضي الله تعالى عنه وأرضاه
نقلا عن موقع القوم عن الأديب قرشي محمد حسن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 26, 2015 5:34 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» الليل أغطش لوضوك في الطش
الإثنين أكتوبر 26, 2015 5:24 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» أدب المديح النبوي في السودان
السبت يوليو 04, 2015 2:12 am من طرف حافظكو
» ادب المديح النبوي
السبت يوليو 04, 2015 2:10 am من طرف حافظكو
» ﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﻐَﺮﻳﺐُ ﻏَﺮﻳﺐَ ﺍﻟﺸَّﺄﻡِ ﻭﺍﻟﻴَﻤَﻦِ
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:45 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» من وصايا الشيخ المكاشفي
الثلاثاء يونيو 23, 2015 4:41 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» البحر المدير الكون؛ أستاذنا الرشيد مأمون
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:44 am من طرف ابوزينب الشيخ
» مرادي الصادق المأمون ازورو وعندو أكون مضمون
الأحد يناير 25, 2015 6:23 am من طرف خدام الجناب المحمدي
» نشيدة الشيخ المكاشفي في الشيخ الكباشي
الأحد يناير 25, 2015 6:13 am من طرف خدام الجناب المحمدي